أظهرت دراسة أمريكية من جامعة ستانفورد إلى أن تعرض
الطفل للتوتر قد يؤدي إلى تضرر بعض أجزاءالدماغ لديه.
وجاءت الدراسة التي شارك فيها أيضاً خبراء من جامعة
نيو أورلنز الأمريكية بعد أن أظهرت بحوث أجريت على
الحيوانات أن الهرمونات الستيرويدية مثل هرمون الكورتيزول
الذي يفرز في حالات التوتر، قد يكون لها تأثير سيئ على
النسيج العصبي عند الفرد، وشملت الدراسة التي أجريت
بهدف رصد تأثير تعرض الطفل للتوتر على المناطق الدماغية
لديه خمسة عشر طفلاً من بيئات مختلفة تحوي عوامل توتر
تسببت في تعريضه للضغوط بشكل واضح.
وأجرى الباحثون فحوصاً للمشاركين لقياس هرمون الكورتيزول
في الدم، كما تم إخضاعهم لفحص التصوير الشعاعي الذي
استهدف بعض أجزاء الدماغ وأجري بعده تقييم للحالة النفسية
عند كل منهم وذلك من جهة إصابتهم باضطراب توتر ما بعد الصدمة.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية طب الأطفال في عددها
الصادر لشهر مارس الجاري، إلى أن تعرض الطفل للتوتر أو الصدمة
ارتبط بحدوث تراجع في حجم قرن امون أو ما يعرف باسم في الدماغ.
وتوتر الطفل يؤدي إلى الإضرار ببعض أجزاء الدماغ
و قد تبين من النتائج أن اصابة الطفل باضطرابات توتر ما بعد الصدمة قد
يؤدي إلى تأثير منطقة قرن امون الدماغية لديه، ما يشير إلى أن التوتر
قد يحدث ضرراً في بعض الأجزاء من الدماغ، الأمر الذي يتطلب إجراء المزيد
من البحوث في هذا المجال، وذلك بحسب رأي الباحثين